أفضل ممارسات لتصميم وتطوير الويب


يتطور مجال تطوير الويب بسرعة كبيرة ويتطلب هذا من المصممين والمطورين أن يكونوا على دراية بأحدث التقنيات وأفضل الممارسات العملية من أجل ضمان إنتاج مواقع ذات جودة عالية.

ماذا نعني بأفضل الممارسات في البرمجة؟

أفضل الممارسات هي عبارة عن مجموعة من القواعد المتعارف عليها من قبل المبرمجين والتي من خلالها ضمان الحصول على افضل جودة ممكنة بأقل عدد ممكن من العيوب والثغرات.

أفضل الممارسات بالنسبة لتطوير الويب تشمل استخدام تقنيات محددة لأداء عمل محدد بدلاً من أخرى بالإضافة إلى استخدام أسلوب محدد وواضح أثناء البرمجة من أجل تقليل الأخطاء الممكنة أثناء عملية التطوير والامتثال لهذه الممارسات لا يقتصر على عملية التطوير فقط ولكنه يشمل جمع البيانات من العميل، التخطيط، البرمجة، حتى أنه يشمل إدارة المشروع وإدارة الموارد البشرية.

التصميم المتجاوب (Responsive Design)

يأتي دور التصميم المتجاوب، ليقدم حلولاً مبتكرة تضمن تجربة مستخدم مميزة بغض النظر عن حجم الشاشة أو نوع الجهاز المستخدم، حيث يعتبر نهجًا في تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية بحيث يضمن تكيّفها بشكل سلس مع مختلف أحجام الشاشات، بدءًا من الهواتف الذكية، مرورًا باللوحيات، وصولاً إلى أجهزة الكمبيوتر المكتبية.

من خلال التصميم المتجاوب يمكننا أن نساهم في:

  • ضمان سهولة تصفح الموقع واستخدامه على جميع الأجهزة، مما يُعزز رضا المستخدمين ويزيد من ولائهم.
  • تحسين مُحركات البحث (SEO) حيث تُفضّل محركات البحث المواقع المُصممة بشكل متجاوب، مما يُساهم في تحسين ترتيب الموقع في نتائج البحث.
  • يُمكن من خلال التصميم المتجاوب إنشاء موقع ويب واحد يُلائم جميع الأجهزة، بدلاً من إنشاء مواقع منفصلة لكل جهاز، مما يُقلل من التكاليف ويُوفر الوقت.
  • يُسهّل التصميم المتجاوب عملية تحديث وصيانة الموقع، حيث يتم إجراء التغييرات مرة واحدة فقط وتُطبّق على جميع الأجهزة.

إنّ اتباع أفضل الممارسات لتصميم متجاوب يُمكن أيّ مصمم ويب من إنشاء مواقع ويب مُبتكرة تُلبي احتياجات المستخدمين في عالم يتسم بتنوع الأجهزة وتعدد شاشاتها. ولكي نحقق هذا يمكن الحصول على تصميم متجاوب من خلال:

  • شبكات التصميم (CSS Grid): نظام شبكات التصميم يتيح تقسيم عناصر الصفحة إلى صفوف وأعمدة وتكييفها مع مختلف أحجام الشاشات.
  • نقاط التوقف (Media Queries): نقطة التوقف في التصميم المتجاوب هي “النقطة” التي يتكيف عندها محتوى وتصميم موقع الويب بطريقة معينة لتوفير أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تساعدك نقاط التوقف هذه في تحديد خصائص CSS مختلفة لاستخدامها بناءً على حجم شاشة المستخدم. تتضمن الأمثلة الشائعة لنقاط التوقف 480 بكسل و768 بكسل و1024 بكسل و1280 بكسل. ولكن لا يمكن تحديد نقاط توقف لجميع الشاشات المختلفة. لذا يعمل المطورون من خلال تحديد نقطتي توقف مختلفتين (الجوال-سطح المكتب) إلى ثلاث نقاط توقف (الجوال-الكمبيوتر اللوحي-سطح المكتب).
  • استخدام صور قابلة للتكيف مع مختلف الأبعاد وتحميلها بأحجام مُناسبة لكل شاشة.
  • اختيار خطوط واضحة وقابلة للقراءة على جميع الأجهزة، مع مراعاة أحجام الشاشات المختلفة.
  • تصميم أزرار كبيرة بما يكفي لسهولة الضغط عليها باللمس على شاشات الهواتف الذكية.
  • اختبار الموقع على مختلف الأجهزة للتأكد من عمله بشكل سلس وتقديم تجربة مستخدم مُمتازة.

تجربة المستخدم (UX Design)

تصميم تجربة المستخدم (UX) هي العملية التي تستخدمها فرق التصميم لإنشاء وتطوير منتجات توفر تجارب مفيدة وذات صلة للمستخدمين. يتضمن ذلك تصميم العملية الكاملة للحصول على المنتج ودمجه، بما في ذلك جوانب العلامة التجارية والتصميم وسهولة الاستخدام والوظيفة.

أمان الموقع (Web Security)

مع توسع وتمدد الشبكة العنكبوتية تزداد حجم التحديات الأمنية الرقمية ليصبح على أثر ذلك أمان الموقع أمراً لابد منه كونه يمثل أحد خطوط الدفاع عن بيانات المستخدم ومحتوى الموقع. يتضمن ذلك المعلومات الشخصية للمستخدمين، مثل الأسماء، العناوين، وبيانات الدفع. أي اختراق لهذه البيانات يمكن أن يؤدي إلى خسائر مادية ومعنوية كبيرة.

تحسين الأداء (Performance Optimization)

تحسين الأداء هو مجموعة من الإجراءات والتقنيات التي تُستخدم لتحسين سرعة تحميل صفحات الموقع الإلكتروني وتقليل وقت استجابة الخادم. تحسين أداء الموقع الإلكتروني يُعد استثمارًا هامًا يؤدي إلى تحسين تجربة المستخدم، تعزيز محركات البحث، وزيادة معدلات رضا المستخدمين.

بعض أدوات تحسين أداء الموقع الإلكتروني:

  • Google PageSpeed Insights
  • GTmetrix
  • Pingdom Website Speed Test

تحسين محركات البحث (SEO)

هو مجموعة من الممارسات التي تُستخدم لتحسين ترتيب موقعك الإلكتروني في نتائج البحث العضوية على محركات البحث مثل Google و Bing. تأتي أهمية تحسين محركات البحث في ظل ازدياد عدد مواقع الانترنت ومن أجل ظهور موقعك في نتائج البحث الأولى وجذب المزيد من الزوار.

بعض العوامل التي قد تؤثر على ترتيب الموقع في نتائج البحث:

  • جودة المحتوى وملاءمته لكلمات البحث المستهدفة.
  • عدد و جودة الروابط الخارجية التي تشير إلى موقعك.
  • قابلية استخدام الموقع على الأجهزة المحمولة.
  • سرعة تحميل صفحات موقعك الإلكتروني.
  • اتباع إرشادات محركات البحث لضمان سهولة فهرسة موقعك.

أدوات تحسين محركات البحث (SEO):

  • Google Search Console
  • Ahrefs
  • SEMrush

بينما لابد من اتباع أفضل الطرق لأجل تحسين محركات البحث وإليك بعضًا منها:

  • حدد الكلمات الرئيسية (Keywords) التي يستخدمها جمهورك المستهدف للبحث عن المعلومات ذات الصلة بموقعك.
  • أنشئ محتوى غنيًا بالمعلومات ومُفيدًا لجمهورك المستهدف.
  • اكتب عناوين صفحات جذابة ووصف تعريفي مُفيد يُلخّص محتوى الصفحة.
  • احصل على روابط عالية الجودة من مواقع ويب ذات صلة بموقعك.
  • تأكد من أن موقعك الإلكتروني سهل الاستخدام على الأجهزة المحمولة.
  • تحسين سرعة تحميل صفحات الموقع الإلكتروني.
  • أرسل خريطة الموقع (sitemap) إلى محركات البحث لمساعدتها على فهرسة جميع صفحات موقعك.
  • استخدام أدوات تحليل الويب، مثل Google Analytics، لمتابعة أداء موقعك الإلكتروني وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

كتابة أكواد نظيفة وترتيب ملفات المشروع

في عالم تطوير البرمجيات، تُعدّ كتابة أكواد نظيفة وترتيب ملفات المشروع من أهمّ الأساسيات لضمان قابلية قراءة الكود وصيانته وفهمه من قبل المطورين الآخرين، بما في ذلك نفسك في المستقبل.

من خلال اتّباع مبادئ كتابة الكود النظيف واستخدام الأدوات المُناسبة، يمكن للمطورين إنشاء برمجيات ذات جودة عالية. إليك بعض مبادئ كتابة الكود بشكل صحيح:

  • استخدام أسماء متغيرات ذات مغزى: من خلال تسمية المتغيرات بأسماء توصف وظيفتها بوضوح تجعل من السهل فهم الكود.
  • كتابة تعليقات توضح وظيفة كل جزء من الكود: تُساعد على فهمه وصيانته.
  • تقسيم الكود إلى وحدات وظيفية صغيرة: تجعل من السهل فهمه وإدارته.
  • استخدام المسافات البيضاء والتباعد بشكل صحيح: يُحسّن من قابلية قراءة الكود.
  • يجب إعادة استخدام الكود بدلاً من كتابته مرارًا وتكرارًا.
  • اختبار الكود بانتظام: يُساعد على اكتشاف الأخطاء وإصلاحها قبل نشرها.

الاختبار المستمر والتحسين

الاختبار المستمر والتحسين نهجًا ضروريًا لضمان جودة البرمجيات وفعاليتها حيث يُركز هذا النهج على اختبار البرمجيات بشكل متكرر خلال دورة تطويرها، بدءًا من المراحل المبكرة وصولًا إلى مرحلة الإنتاج، وذلك للكشف عن الأخطاء وإصلاحها وتحسين جودة المنتج النهائي.

مُزايا الاختبار المستمر والتحسين:

  • يُساعد الاختبار المستمر على اكتشاف الأخطاء في وقت مبكر من دورة التطوير، مما يسهل إصلاحها ويقلّل من التكاليف.
  • يُؤدّي اختبار البرمجيات بشكل متكرر إلى تحسين جودة المنتج النهائي وتقليل عدد الأخطاء.
  • برمجيات عالية الجودة تُؤدّي إلى زيادة رضا العملاء وتحسين سمعة الشركة.
  • يُساعد الاختبار المستمر على تقليل وقت التسويق للمنتجات الجديدة من خلال الكشف عن الأخطاء وإصلاحها قبل إصدارها.
  • يُمكن للاختبار المستمر أن يُؤدّي إلى زيادة سرعة التطوير من خلال الكشف عن الأخطاء بسرعة وإصلاحها.

باتباع هذه الممارسات، يمكن للمطورين والمصممين إنشاء مواقع ويب عالية الجودة، توفر تجربة مستخدم ممتازة، وتحافظ على أمان البيانات وتضمن أداءً ممتازًا.